الطائرة التي تنقل القرضاوي إلى الإمارات تابعة لـ “الطيران الرئاسي”، كما أنها أُستخدمت من قبل حميدتي

اتخذت الحكومة اللبنانية قرارًا بترحيل الناشط المصري عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات أمس الثلاثاء 7 يناير 2025، وذلك بعد احتجازه في لبنان بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن السلطات المصرية والإماراتية.

أُوقف القرضاوي في 28 ديسمبر 2024 عند دخوله لبنان قادمًا من سوريا، الذي يُتهم بالتحريض على دولة الإمارات وزعزعة استقرارها، وذلك بسبب محتوى فيديو نشره خلال زيارته للمسجد الأموي في دمشق، حيث انتقد فيه بعض الأنظمة العربية.

عبر متابعة ‘تقصي’ للطائرة التي تقل القرضاوي التي تمر فوق الأراضي السعودية، وقت كتابة هذا التحقيق، بعد أن اجتازت الأجواء المصرية والبحر الأحمر، وجدت أن الطائرة تتبع حكومة الإمارات وتُستخدم في مهام خاصة.

الطائرة المستخدمة في نقل القرضاوي للإمارات هي (ROJ009) التي تمتلكها شركة رويال جت، وهي شركة طيران مقرها أبو ظبي، ومملوكة بشكل مشترك من قبل طيران أبوظبي وهيئة الطيران الرئاسي (المعروفة سابقًا باسم طيران أبوظبي الأميري)، حيث تتولى الهيئة الرئاسية للطيران مسؤولية النقل الجوي للعائلة الحاكمة والمسؤولين الحكوميين.

تأسست الشركة في عام 2003 وتطورت لتصبح لاعبًا بارزًا في سوق الرحلات الفاخرة، حيث تقدم خدماتها في المقام الأول للأفراد ذوي الثروات العالية وكبار الشخصيات.

عبر تحقيق أجرته ‘تقصي’ كشفت أن نفس الطائرة كانت مستخدمة من قبل حميدتي، قائد قوات الدعم السريع السودانية المدعومة إمارتيًا، في تنقلاته، والذي ظهرت خلفه رقم التسجيل الخاص بها والذي يتطابق مع بيانات المصادر المفتوحة التي حصلنا عليها.

عبر مزيد من البحث، وجدت ‘تقصي’ أن الطائرة كانت في مصر يوم 1 نوفمبر 2024 متجهة إلى الإمارات. يوجد أيضًا احتمالية أن تكون الطائرة قد استخدمت في ترحيل أحمد شفيق قسرًا من الإمارات إلى مصر في ديسمبر 2017 بعد أن أعلن عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2018.