رفض أهالي سيناء دعوات محسوبين على النظام المصري للتظاهر عند معبر رفح

في ظل تجدد الحديث عن مقترحات تهجير سكان غزة إلى سيناء، ومع تكرار تصريحات ترامب التي تطرح هذا السيناريو، رفض أهالي شمال سيناء دعوات النظام المصري للتظاهر عند معبر رفح يوم الجمعة الموافق 31 يناير 2025. ويأتي هذا الرفض على خلفية شعور أهالي سيناء بالإحباط من السياسات السابقة للنظام المصري تجاههم، خاصة فيما يتعلق بتهجيرهم من مناطقهم الحدودية دون الوفاء بالوعود المتعلقة بعودتهم إلى منازلهم.

وقال ترامب أنه تحدث يوم الأحد مع السيسي والملك عبد الله، مؤكدًا أن كلا القائدين سيوافقان على خطته لنقل الفلسطينيين. كما أجرى الملك عبد الله يوم الاثنين مكالمة مع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلا أن بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول المكالمة لم يذكر أي إشارة إلى هذا الموضوع.

في تصريح آخر، قال ترامب: “أتمنى أن يقبل السيسي ببعض اللاجئين. لقد قدمنا لهم الكثير من الدعم، وأنا متأكد أنه سيساعدنا. إنه صديق لي، ويعيش في منطقة صعبة، لكنني أعتقد أنه سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضًا”. في المقابل، أصدرت البيانات الرسمية للنظامين المصري والأردني تأكيدات على رفض أي مقترح يمس قضية تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية.

وفي خطوة أثارت جدلًا واسعًا، دعا النظام المصري بعض القيادات القبلية المحسوبة عليه إلى التظاهر عند معبر رفح للتعبير عن رفض تصريحات ترامب. هذه الدعوات، التي رُوّج لها على أنها تحركات شعبية، قوبلت بانتقادات من أهالي سيناء أنفسهم الذين اعتبروها مسرحية إعلامية تهدف لتجميل صورة النظام أمام المجتمع الدولي.

أهالي سيناء الذين يعانون منذ سنوات من التهجير والإقصاء، رأوا في هذه الدعوة محاولة لتحريف مسار قضيتهم الأساسية، وهي العودة إلى ديارهم. تعليقات المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي تعكس حالة من الإحباط والغضب تجاه ما وصفوه بـ”التلاعب بمشاعرهم”.

فايز أبو حرب، نائب برلماني محسوب على النظام، صرح عبر حسابه: “إن شاء الله يوم الجمعة القادم سيقف أبناء الشعب المصري للتعبير عن رفضهم لتهجير أهل غزة”. لكن هذا التصريح أثار موجة من الانتقادات، حيث وصفه البعض بـ”الطبال” الذي يروج لدعوات النظام دون اكتراث لمطالب أهل سيناء الحقيقية.

في المقابل علق العديد من أهالي سيناء عن رفضهم أن يكونوا “عبيدًا” للوقوف عند معبر رفح ثم إعادتهم عنوة إلى الإسماعيلية مرة أخرى. فيما نادوا بأن الحل هو عودة الأهالي لديارهم.