تشهد التجارة البحرية بين مصر وإسرائيل نشاطًا ملحوظًا، حيث تُستخدم السفن لنقل مجموعة متنوعة من البضائع بين البلدين، إذ زادت حركة الشحن بين الموانئ المصرية والإسرائيلية مما أدى إلى تعزيز سلاسل الإمداد حيث بلغت قيمة الصادرات المصرية إلى إسرائيل 170.1 مليون دولار في 2024، مقارنةً بـ162.8 مليون دولار في 2023.
تحوّلت موانئ بحرية مصرية إلى محطات رئيسية للعديد من سفن شحن البضائع والإسمنت، التي اقتصرت مهمتها بشكل رئيسي على نقل الحمولات بشكل دوري من وإلى إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة. 🇪🇬
في هذا السياق، كشفت متابعة #تقصي لحركة السفن أن هناك سفينة نقل بضائع وصلت اليوم الجمعة 10 يناير 2025 إلى ميناء الدخيلة بالإسكندرية قادمة من #ميناء_أسدود الإسرائيلي الذى يبعد عن قطاع غزة 28 كيلومترًا، فيما أظهر تحليل البيانات أن ميناء أسدود جاء من ضمن الموانئ الرئيسة التي توجهت إليها السفينة بشكل متكرر خلال الفترة الأخيرة من عام 2024 وبداية عام 2025 ويعتبر ثاني أكثر وجهة للسفينة خلال عام 2024.
تحمل الحاوية اسم “MITO”، وتبحر تحت علم البرتغال، حيث انطلقت السفينة من ميناء أسدود ووصلت إلى ميناء الدخيلة اليوم الجمعة 10 يناير الساعة الرابعة مساءًا. 🚢
بحسب البيانات مفتوحة المصدر، كانت رحلات MITO منذ 2 يناير 2025 وحتى 10 يناير مقتصرة على الموانئ المصرية والإسرائيلية، حيث انطلقت في 2 يناير من ميناء الدخيلة إلى ميناء دمياط، ومن هناك توجهت إلى ميناء حيفا في 4 يناير، ثم في 5 يناير إلى ميناء أسدود. وفي 8 يناير غادرت ميناء أسدود عائدة إلى ميناء الدخيلة، حيث تُظهر هذه التحركات تركيز نشاط السفينة على تعزيز الربط التجاري بين البلدين خلال هذه الفترة.
في عام 2024، كانت MITO نشطة بشكل خاص بين الموانئ المصرية والإسرائيلية، حيث أظهرت بيانات موقع Marine Traffic أن ميناء دمياط كان الأكثر استقبالًا لها بـ29 زيارة، يليه ميناء أسدود بـ20 زيارة، ثم ميناء حيفا بـ14 زيارة. تظهر هذه البيانات أن السفينة واصلت التركيز على تعزيز نشاطها التجاري بين مصر وإسرائيل خلال هذه الفترة.
تعود ملكية السفينة MITO، التي تم إنشاؤها في عام 2006 وتحمل الرقم (IMO: 9319571)، إلى شركة TB Marine Cont Shipmanagement GmbH & Co. KG، وهي شركة ألمانية متخصصة في إدارة السفن، تأسست عام 2007. يقع مقرها الرئيسي في هامبورج، ألمانيا، وتقدم مجموعة شاملة من الخدمات، بما في ذلك الإدارة التجارية، العمليات، الإدارة التقنية والملاحية، التوظيف، السلامة والجودة، تكنولوجيا المعلومات، والمحاسبة. 🇩🇪
كما تُعرف الشركة بتخصصها في نقل النفط السائل، المنتجات الكيميائية، الغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى إدارة سفن الحاويات والسفن متعددة الأغراض. وتُعتبر الشركة لاعبًا متوسط الحجم في سوق الطاقة، وتخدم احتياجات النقل لدى شركات النفط والتجار الرئيسيين. 🛢️
تعمل MITO بشكل رئيسي في منطقة #البحر_الأبيض_المتوسط، وتُظهر البيانات أنها تُستخدم لنقل المواد الغذائية، المستلزمات الصناعية، ومواد البناء، مما يعكس دورها في تعزيز التجارة البحرية بين #مصر و #إسرائيل. 🛒 🏗️
في حادثة أثارت غضبًا على شبكات التواصل، عبرت الفرقاطة العسكرية الإسرائيلية “ساعر” قناة السويس في 3 نوفمبر 2024 في الوقت الذي يفرض فيه الاحتلال الإسرائيلي حصارًا وحرب إبادة على قطاع غزة. ومع استمرار الحرب على غزة منذ أكثر من 460 يوم، يعاني القطاع من حصار خانق يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، الذي يتحكم في جميع المعابر المؤدية إلى غزة باستثناء معبر رفح الذي تديره السلطات المصرية. ورغم الدعوات المتكررة من المسؤولين في القطاع للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى وأصحاب الحالات الحرجة، تبقى الاستجابة محدودة.
ظهرت تقارير مصورة تُظهر السلطات المصرية وهي تُشدد إجراءاتها الأمنية عند السياج الفاصل بينها وبين غزة في منطقة رفح، لمنع أي محاولات عبور من القطاع إلى الأراضي المصرية. يأتي هذا في وقت تزداد فيه مظاهر المجاعة بين سكان غزة، حيث حذرت منظمات حقوقية وأممية من كارثة إنسانية وشيكة بسبب قلة وصول المساعدات الإنسانية. فيما ارتفعت حصيلة الحرب على غزة إلى ما يقارب 50 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف مصاب.
المصادر :